إنها الساعة 6 صباحا، وجرس المنبه يرن في وقت أبكر من المعتاد. هذا ليس عطلا: فالساعة الذكية قامت بعمل تقييم لجدولك الزمني وتعديله لأن عليك أن تستعد لتقديم عرضك التجاري وأصبح هذا من أهم أولوياتك في هذا الصباح .
يتم تشغيل دش الاستحمام تلقائيا ويسخن المياه على درجة الحرارة المفضلة لديك. السيارة الكهربائية جاهزة للتحرك تجاه العمل، مشحونة بالألواح الشمسية أو توربينات الرياح على سطح منزلك.
عندما تصل إلى المنزل لاحقا، هناك طرد بريدي غير متوقع ينتظرك، يتم تسليمه بواسطة طائرة بدون طيار. ستفتح ذلك الطرد وتتفاجئ ان بداخله أدوية للأنفلونزا. ومن هنا يتضح لك أن أجهزة الاستشعار الصحية الموجودة في حمامك اكتشفت علامات مرض وشيك ووضعت طلبا تلقائيا لتلقي تلك الأدوية من أجل الوقاية.
هذه، على الأقل، هي النسخة المنتظرة من المنزل الذكي الموجودة بعد ٥ سنوات. تقول شركة الأبحاث السويدية بيرغ إنسايت إن 63 مليون منزل أمريكي سيتأهل إلى “ذكي” بنهاية هذا العام، مع كل شيء من المصابيح الكهربائية المتصلة بالإنترنت إلى الكاميرات التي تسمح لنا بمراقبة حيواناتنا الأليفة من المكتب (كان هناك ما يقرب من 130 مليون منزل في الولايات المتحدة في عام 2018). لكن بعد عقد من الآن، كما يقول الخبراء، سننتقل من تشغيل الأضواء وإيقافها بأصواتنا إلى الانتقال للتحكم التام بكل أمور حياتنا من خلال شبكة الإنترنت .
الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية
بفضل التقدم المذهل في الذكاء الاصطناعي، ستتمكن المنازل أو الشركات أو حتى جميع الأبنية الذكية من التعرف حقا على أصحابها أو من يسكنون بها، وتوقع احتياجاتهم في نهاية المطاف.
التقدم في مجال الروبوت والإنسان الآلي سيقدم أيضا للإنسان يد العون في التنظيف والطهي وغيرها من مهام الحياة المنزلية كما سيتمكن من تقديم خدمات وظيفية في أماكن العمل والشركات الكبرى.
أجهزة الاستشعار الجديدة ستصبح أيضا علامة فارقة في مجال الترفيه والراحة في حياتنا ، حيث ستصبح البيانات التي تجمعها المنازل الذكية وتحللها وتتصرف بناء عليها محور كل هذه الرفاهية والراحة، مما يساعد على تحويل منازل المستقبل من مجرد مجموعة من الأدوات والملحقات إلى منازل “ذكية” حقا.
منزلك الذكي سيشعر بك
التطور التكنولوجي في مجال الأنظمة الذكية سيذهب إلى أبعد مما هو متاح اليوم على رفوف المتاجر الالكترونية ، فالابتكار في الذكاء الاصطناعي سيحول حياتنا بما في ذلك المنزل والشركة والمدرسة و المستشفى وغيرهم إلى أبنية ذكية تتعامل بشكل اسرع واكثر فاعلية مع متطلباتنا وتطلعاتنا.
ربما قد تكون الآن مستخدما لإحدى الأدوات الصوتية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للحصول على آخر الأخبار أو توقعات الطقس كل صباح او الاتصال بأحد الأصدقاء. ولكن في المنزل الذكي في المستقبل، يمكن أن تكون منصات الذكاء الاصطناعي هذه بمثابة دماغ لمنازل بأكملها، تتعرف على جميع سكان المنزل وتحلل مطالبهم واحتياجاتهم ، تشعر بهم وتفهم ما يسعدهم او يزعجهم وبالتالي تقوم بتنسيق جميع الأجهزة الذكية المختلفة داخل المنزل لتنفيذ مهامها المحددة.
في السحابة الذكية نعتمد التصميم الشامل لجميع المباني والمؤسسات الحكومية وغيرها من مساجد ومستشفيات وفنادق وبنوك وشركات تمويل وغيرها.
تصميمات لجميع الأنظمة الذكية التي تبحث عنها بكل ما تتضمن من أنظمة صوتية ومرئية ورسم المخططات الهندسية والتنفيذية لها.
رفاهية واستثمار في مكان واحد Smart Cloud