تقنية إنترنت الأشياء IoT، هي التقنية القادمة من الجيل الجديد للإنترنت، وأول مَن أطلق عليها هذا الاسم هو كيفن آشتون في عام 1999، ويعتبر المخترع الأول لهذه التقنية، وتهدف هذه التقنية إلى جعل الحياة من حولنا أكثر ذكاء وكفاءة وأيسر عملاً وأكثر إتقاناً، وذلك عن طريق ربط جميع الأشياء بالإنترنت واتصالها ببعضها وتوفير المستشعرات والحساسات التي تقوم بجمع البيانات والمعلومات من شتى مجالات الحياة والاستفادة منها
كما تهدف تلك التقنية الحديثة إلى ربط جميع الأشياء من حولنا بالإنترنت والاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة: كالمنازل والمكاتب والبنية التحتية، والمدن، والصحة، والصناعة، والزراعة، وغيرها.
وهنا قد يتساءل البعض: هل تعتبر تلك التقنية شئ من الخيال أو مشاهد مستوحاة من أحد أفلام الخيال؟ كلا، ليس خيالًا ولا يوجد فيه أي شئ من الخيال، إنه واقع التكنولوجيا الحديثة، إنها تقنية إنترنت الأشياء IoT التي تهدف إلى تحسين الحياة وجعلها أكثر رفاهية وتوفيراً للوقت والجهد، وذلك من خلال “ميكنة” وجعل كل شيء فيها يسير بشكل آلي وذاتي.
ومن الأمثلة والتطبيقات التي ستوفرها تقنية إنترنت الأشياء IoT:
ستصبح كل الآلات والأجهزة بالمنازل الذكية متصلة ببعضها و بشبكة الإنترنت، وتصبح المنازل مغطاة بالمستشعرات والحساسات التي توفر المعلومات اللازمة، كدرجة الحرارة ومستوى الإضاءة وغيرها.
ويمكن للطبيب مستقبلاً تحليل البيانات التي تم جمعها عن طريق المستشعرات الإلكترونية المزروعة في جسم المريض دون الحاجة لإجراء فحوصات فيزيائية أو حيوية.
من خلال زراعة مستشعرات إلكترونية في جسم الإنسان من أجل مراقبة أداء أجهزة الجسم ووظائفها الحيوية، واكتشاف الأمراض مبكراً وإخطار الإنسان بمستوى الحالة الصحية لديه تهدف تقنية إنترنت الأشياء لتحسين الحياة في الجانب الصحي.
قطاع الصناعات في المناطق التي يتوفر فيها انترنت الأشياء سيستفيد بشكل كبير جداً من تكنولوجيا إنترنت الأشياء؛ حيث سيتم ربط الآلات والماكينات ببعضها وإتاحة التواصل وتبادل المعلومات والبيانات فيما بينها بشكل آلي والتي بدورها ستزيد من كفاءتها وإنتاجيتها بشكل كبير جداً.
الزراعة ستكون أحد المجالات التي سيكون لإنترنت الأشياء دور بارز في تطويرها وتحسين المحصول الزراعي، وذلك عن طريق زراعة المستشعرات في الأرض الزراعية وقرب جذور الثمار والأشجار.
تلك المستشعرات التي ستعمل على مراقبة ومتابعة مدى حاجة النبات للماء وتوفير الري الذكي الذي يعمل على ترشيد الماء والحفاظ عليها، كما ستوفر المستشعرات أيضاً معلومات عن التربة وخصوبتها والمعادن والمكملات الغذائية ومدى حاجة النبات لها.
تهتم تقنية إنترنت الأشياء بتطوير البنية التحتية وتحويلها إلى بنية تحتية ذكية يتصل كل شيء فيها بالإنترنت.
وستتبادل هذه الآلات مع المستشعرات والأجهزة الأخرى المعلومات والبيانات اللازمة لأداء وظائفها وعملها بشكل آلي دون الحاجة لتدخل الإنسان في ضبطها وتوجيهها.
فجهاز التكييف سيعمل بشكل آلي وبمستوى الحرارة اللازمة والمتناسبة مع الجو المحيط. كما ستضيء المصابيح وتنطفئ بشكل أوتوماتيكي في حال الحاجة لها وبمستوى الإضاءة المطلوبة، وستتمكن تكنولوجيا إنترنت الأشياء الإنسان القدرة على مراقبة المنزل والتحكم فيه عن بُعد ومن أي مكان.